مقالات

من أنا

سوزان الخضير

محررة في العلوم الحيوية | مترجمة

الاقتباس - بين الاستخدام العادل والسرقة الفكرية

طرق الاقتباس تتراوح بين نسخ النص كما هو من المصدر وكتابة محتوى جديد مئة بالمئة، ويوجد فراغ كبير بين الإثنين مليء بالممارسات المختلفة، ومعرفة ما إذا كانت سليمة أو سرقة يعتمد على عدد يكاد أن يكون لا نهائيًا من المتغيرات.

ما هي حدود النسخ أو الاقتباس السليم في مجال الكتابة الأكاديمية؟

لا توجد أرقام محددة لعدد الكلمات التي يمكن نسخها أو اقتباسها في البحث الواحد، ولكن النقاط التالية تؤخذ في الاعتبار:

  • الاقتباس (إعادة الصياغة مع التوثيق الصحيح): ممارسة أساسية في البحث العلمي لا يمكن الاستغناء عنها، ولكن إعداد بحث بالاعتماد الكامل على الاقتباس ينتج مقالة لا جديد فيها
  • النسخ (بين علامات التنصيص ومع التوثيق الصحيح): الأقل منه أفضل، ولكن كمية “الأقل” تختلف مع اختلاف حجم البحث ونسبة الجزء المنسوخ من المادة الأصل، والأهم من ذلك أهمية الجزء المنسوخ في إيصال فكرة الباحث

وبصفة عامة

 الاستخدام العادل Fair use

plagiarism.com حسب موقع 

يعتمد الاستخدام العادل على المتغيرات التالية

طريقة استخدامك للنص

نسخ النص لا يعتبر استخدامًا عادلًا، ولكن إن ترجمته وحللته وصغته بطريقة جديدة فذلك هو العدل

المقدار الذي تستخدمه

كلما زاد المقدار المقتبس قلّ العدل. اسأل نفسك ما نسبة الاقتباس في مقالتي؟ وما النسبة التي آخذها من هذه المقالة؟ فكلما قل كان الاستخدام عادلا

أثر استخدامك للنص

إذا كانت مقالتك الجديدة تضر بأهمية المقالة التي اقتبست منها أو تبعد القراء عنها، أو كنت تسبب ضررًا ماديًا للكاتب فمن الجلي أن ذلك ليس من الاستخدام العادل.

كذلك، كلما كان القارئ الذي تستهدفه مختلفا عن قُراء تلك المقالة كان أفضل حتى لا تكون منافسًا للكاتب الآخر.

  ويجدر هنا ذكر

 الانتحال الذاتي (إعادة نشر أفكار المؤلف نفسه)

 تختلف جهات النشر حول هذه الممارسة فتأكد من كل جهة على حدة. من أمثلة ذلك إعداد مقالة علمية من رسالة ماجستير أو دكتوراة دون إعادة صياغة المقالة بالكامل. في مثل هذه الحالات، عليك أن تخبر الناشر أو محرر المجلة بأن المقالة معدة من رسالة علمية. قد يطلب المحرر إعادة للصياغة أو لا يرى مشكلة خاصة لو كانت الرسالة غير منشورة.

 

أساليب إعادة الصياغة

باختصار، أفضل ممارسة عند الاقتباس هو كتابة محتوى جديد بكلماتك بناءً على الأفكار التي قرأتها وفهمتها، مع توثيق المصدر.

باختصار، أفضل ممارسة عند الاقتباس هو كتابة محتوى جديد بكلماتك بناءً على الأفكار التي قرأتها وفهمتها، مع توثيق المصدر.

ولتسهيل ذلك، اتبع الخطوات التالية:

  • اقرأ الجزء الذي تود إعادة صياغته وافهمه جيدًا
  • ضع المصدر جانبًا
  • دون الرجوع للمصدر اكتب ما فهمته بكلماتك على ورقة مع إضافة سبب اهتمامك بتلك المعلومة أو أهميتها لبحثك مثلًا. اكتب باللغة العربية لو كان ذلك أيسر لك (لو كان المصدر بلغة أخرى)
  • اكتب معلومات المصدر الكاملة لكي تتمكن من الوصول إليه في وقت لاحق

ممارسات شائعة ضعيفة

  • نسخ النص وتغيير بعض الكلمات بالاعتماد على المرادفات
    • الطريقة لا تعتبر إعادة صياغة
    • بعض المرادفات تغير المعنى أو لا تفي بالغرض الأساسي
  • نسخ النص وحذف بعض الكلمات للتقصير
    • يجب الحذر عند حذف كلمات مثل sometimes, probably, could على سبيل المثال لأنها ستغير المعنى
  • نسخ النص مع تغيير ترتيب الأفكار فقط
  • من طرق الكتابة الضعيفة والشائعة
    • جمع الأفكار من مصادر متعددة
    • ثم إعادة صياغة كل جملة على حدة
    • ثم ترتيبها جنبًا إلى جنب لإعداد الفقرة
    • الطريقة هذه تنتج فقرة تحتوي على أفكار متراصة وغير مترابطة أو سلسة

Copyright Medically speaking 2020